محمود حسين لاشين


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محمود حسين لاشين
محمود حسين لاشين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الي من لم تتزوج بعد

اذهب الى الأسفل

الي من لم تتزوج بعد Empty الي من لم تتزوج بعد

مُساهمة  mahmoud الجمعة أغسطس 13, 2010 5:38 pm

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ،


و جعلت اليأس يدب في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد


رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ،


بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد


لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ،


و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهم ، وخلفوا وراءهم كنوز

فكريه ثمينه ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .

أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ،


و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي ..


.. أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي


حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج


، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك

أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك

إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و


تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و


الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ،


و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء


المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع


بشكوى الجيران والله المستعان ، الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل

هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً


اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا

تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .


{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }


لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج

، وهو الإنجاب
و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك


و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو


حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل


امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .


أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك


المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من


عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .



أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي

في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ، و قد تكوني معلمة و


لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً ،


قدتكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني سبباً لسعادته

، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .



أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .

أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .


لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .


أختاه ......


لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل


الفتيات ، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح

أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة

شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و

جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على

اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ،

و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في

منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، فليس


المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها . .

انظري للراهبات النصرانيات ، كيف أعرضن عن هذه الحياة بكل ما فيها و اشتغلن


بخدمة دينهن و مجتمعهن ، و أوجدن لأنفسهن غاية و هدف ، ولم تتوقف الحياة


أو يدب اليأس في نفوسهن ، وهذا الأمر الأولى أن تقوم به بفتاة الإسلام ، مع

فارق التشبيه وهو أن الراهبات يمتنعن عن الزواج ، لكن الغرض هو التأمل في

كيفية شغلهن لأوقاتهن ، ولله الحمد تاريخنا الإسلامي فيه من الأمثلة الكثير

لنساء ترملن في سن صغيره و بعضهن لم يتزوجن ، و جعلن هدفهن نشر العلم

، والرقي بأنفسهن و مجتمعاتهن ، ولم يجعلن الحياة تتوقف لأنهن بلا أزواج ، فما


ابشع الحياة لو عشناها في انتظار مجهول ، قد يأتي أو لا يأتي .

يا فتاتي .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ،

أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟
حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي

محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي

ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها


أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي

لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟



يا فتاتي ... لا يحزنك وصفهم لك بأقبح الصفات ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ،

في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار

، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .

وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم .
mahmoud
mahmoud
Admin

عدد المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
العمر : 38
الموقع : www.mahmoudxxx.yoo7.com

https://mahmoudxxx.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى