حادث الفيوم الذي هز اركان مصر

شهدت قرية تطون بمركز إطسا فى الفيوم، اليوم السبت، مجزرة بشرية، لقي فيها 4 من أفراد القرية مصرعهم وأصيب 20 آخرون فى مشاجرة بين الأهالى وبعض سماسرة الأراضى، استمر إطلاق النيران 3 ساعات بحقول عزبة الخورى، تم نقل الجثث إلى المشرحة وتلقى 15 آخرون العلاج فى مكان الحادث، وتم نقل 5 آخرين إلى مستشفى الفيوم، كثفت أجهزة الأمن تواجدها فى مكان الحادث، وفرضت كردوناً أمنياً على القرية لمنع تجدد الاشتباكات، بينما أصيب أهالى القرية بحالة من الفزع.

كان اللواء «مرسي عياد» مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز إطسا يفيد بنشوب معركة بين بعض الأهالى وسماسرة الأراضى داخل حقول عزبة الخورى بقرية تطون،انتقلت أجهزة الشرطة إلى مكان الحادث، وتبين مقتل 4، هم: «محمد عبدالغنى أبوالنور» (50 عاماً)، و«عبدالهادي محمد خليفة» (55 عاماً)، و«مصطفى عبداللطيف» (35 عاماً)، و«علي محمود» (37 عاماً)، وتبين أن سبب الحادث خلاف بين سماسرة والأهالي حول الأراضى الزراعية، كما أصيب فى المعركة 20 آخرون تم تقديم الإسعافات اللازمة لـ15 منهم ونقل 5 إلى مستشفى الفيوم العام لسوء حالتهم وهم: «عرفة محمود شريف» (30 عاماً)، و«جمعة سليمان أبوهشيمة» (60 سنة)، و«مصطفى أحمد سليمان» (22 سنة)، و«مختار عمر عبدالقوى»(22 عاماً)، و«عادل محمد عبدالغني»(27 عاماً).
كما تعدى عدد من أهالى المصابين على سيارة الإسعاف رقم 311 التى كانت قد هرعت إلى المكان لنقل المصابين، واضطر طاقمها لتحرير محضر بمركز شرطة إطسا ضد المتعدين.
وأكد «محمد سعد» أحد أبناء قرية تطون، نجا من المعركة، أن أحد سماسرة الأراضى ويدعى «ناصر. ط.ع» قام بنصب خيمة داخل قطعة أرض يمتلكها، وأحضر فيها عشرات البلطجية الذين استأجرهم لإرهاب أهالي قرية تطون للاستيلاء على قطعة أرض محل خلاف ونزاع بينه وبين عدد من الأهالى، وأثناء توجه المزارعين للحقول بعد صلاة فجر اليوم فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية ينطلق صوبهم بشكل كثيف من كل اتجاه، مما أدى إلى مصرع 4 من أهالى القرية فى الحال، وفى الوقت نفسه فرضت أجهزة الأمن التحفظ على الشقيقين مصطفى ط . ع، وعبدالمولى ط. ع بعد نقلهما إلى مستشفى إطسا المركزى، وتبذل مباحث إطسا جهودها لضبط شقيقهما ناصر المتسبب فى المعركة، والذى استطاع الهرب من مكان المعركة.
فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول القرية بقيادة اللواء «إيهاب حافظ» مساعد مدير الأمن، والعميد «مدحت النادي» مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد «أحمد نصير» رئيس المباحث الجنائية، و أخطرت النيابة التى تولت التحقيق وانتقلت لإجراء معاينة